استطاع بنك الأمل للتمويل الأصغر أن يصنع واقعاً مختلفاً للفقراء حيث كان مسيرة تحولات في التمويل الأصغر وحياة الفقراء في اليمن الذين وجد من أجلهم وكبنك من لا بنك لهم، ومن خلال أنشطته في التمويل الأصغر والخدمات المالية التي يقدمها تمكن البنك من صناعة هذه التحولات في واقع الكثير من الفقراء وعزز من قدراتهم على استثمار قدراتهم وإمكانياتهم ومهاراتهم في مشاريع تدر عليهم الدخل وتسهم في خدمة المجتمع وتعزز من الجهود الرامية للحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
ينتهج بنك الأمل للتمويل الأصغر فلسفته الخاصة في خدمة المجتمع في مجال التمويل الأصغر والخدمات المالية ليكون مؤثراً ايجابياً في واقع اليمنيين وله بصمته في تعزيز النمو للاقتصاد الوطني، حيث يؤمن البنك بأهدافه التي أنشئ من أجلها ويعمل لتحقيقها، الأمر الذي يجعله يفخر بإنجازاته التي لا تعرف سوى النجاح وجعلته واحد من أهم مؤسسات وبنوك التمويل الاصغر إقليميا ودوليا.
تأسيس بنك الأمل للتمويل الأصغر:
برزت الحاجة إلى تأسيس بنك الأمل في ظل اتساع رقعة الفقر في المنطقة العربية، إذ تعد اليمن واحدة من تلك البلدان التي تعاني من الفقر وازدياد أعداد الفقراء، الأمر الذي يفرض ضرورة إيجاد وسائل لمحاربة الفقر، فكانت فكرة إنشاء بنك الأمل للفقراء ويقدم لهم خدمات التمويل الأصغر وكذا الخدمات المالية. وأتى تأسيس بنك الأمل للتمويل الأصغر كثمرة تعاون مشترك بين الصندوق الاجتماعي للتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية والقطاع الخاص، وذلك تتويجاً لمبادرة انشاء بنوك الفقراء في المنطقة العربية.
نبذة عن بنك الأمل للتمويل الأصغر:
يعد بنك الأمل أول بنك متخصص في التمويل الأصغر في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنشئ بقانون رقم (23) لسنة 2002, وبدأ بمزاولة نشاطه رسمياً في يناير 2009 تحت إشراف ورقابة البنك المركزي اليمني.
ويعتبر بنك الأمل مؤسسة غير ربحية، تسعى من أجل توفير خدمات مالية مستدامة للفئات الفقيرة في اليمن، وذوي الدخل المحدود والمنخفض -خصوصاً أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر- من خلال تقديم خدمات مالية شاملة تتناسب مع احتياجاتهم: تمويلات، ادخار، تأمين، تحويلات داخلية وخارجية، صرافة، ودفعات نقدية.
الرسالة:
توفير خدمات مالية شاملة لكافة اليمنيين.
الرؤية:
يسعى بنك الامل للتمويل الاصغر إلى المساهمة في تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان المناطق الريفية والحضرية في اليمن وخصوصا ذوي الدخل المنخفض والمحدود من خلال توفير خدمات مالية وغير مالية متميزة ومبتكرة وفقا لأفضل الممارسات الدولية المتعارف عليها ووفق أحكام الشريعة الإسلامية بكوادر مؤهلة وتكنولوجيا عالية وشراكات متنوعة وليصبح البنك مؤسسة مالية مستدامة ورائدة.
الغايات:
- تطوير وتحسين خدمات مالية وغير مالية متميزة تلبي احتياجات العملاء وتحقق استدامة البنك وفقا لأفضل الممارسات، من خلال شبكة واسعة من الفروع والشركاء وفتح اسواق جديدة.
- تطوير بيئة رقابية متكاملة وكافية بكفاءة عالية تغطي كافة أوجه العمل المؤسسي وتعزز من بيئة العمل لضمان سلامة وجودة المخرجات وفقا لأدلة وسياسات واضحة ومتطورة.
- تطوير بيئة عمل مشجعة وجاذبة للكادر البشري وتدريبهم على أفضل الممارسات وبنظام إداري واضح وباستخدام تكنولوجيا متطورة وحديثة تحقق المرونة والانسيابية بالعمل.
- تعزيز مكانة البنك كمؤسسة مالية رائدة من خلال بناء منظومة اتصال داخلي وخارجي عالية تضمن إيصال رؤية ورسالة البنك لكل العاملين والعملاء والشركاء وجذب مصادر تمويل متنوعة.
القيم:
- التطوير المستمر.
- الشفافية.
- الإبداع.
- خدمات متميزة.
- العمل الجماعي.
- الانتماء.
- الفاعلية.
- المساءلة.
- النزاهة.
- الاحترام.
- الالتزام.
المؤسسون:
- الصندوق الاجتماعي للتنمية: 45 % من رأس مال البنك.
- برنامج الخليج للتنمية (أجفند): 35 % من رأس مال البنك.
- القطاع الخاص: 20 % من رأس مال البنك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنوات تحكي مشوار النجاح لبنك الأمل للتمويل الأصغر
استطاع بنك الأمل خلال مسيرته التي بدأها في العام 2009 أن يصنع العديد من التحولات ويخلق تأثيرات نوعية في قطاع التمويل الأصغر والخدمات المالية الموجهة للفقراء على الرغم من الظروف القاسية التي عانتها البلد خلال تلك السنوات الصعبة إلا أن البنك استطاع بقيادته وكوادره أن يتخطى كل تلك الصعاب ويصنع لنفسه قائمة من الانجازات الكبيرة التي حققها خلال مسيرته وفي مختلف أنشطته.
تتحدث السنوات عن إنجازات هذا البنك الذي تأسس من أجل الفقراء، اذ استطاع أن يكون لنفسه شبكة صداقات مع الفقراء الذين أصبحوا قصص نجاح انتصرت على الفقر وأصبحت أرقاماً منتجة تخدم المجتمع.
المرحلة الأولى: التأسيس (2009 – 2010)
عرفت هذه المرحلة بمرحلة الاستقرار النسبي والتي شهدت جوانب تشجيع مع وجود بعض المعوقات في قطاع التمويل الأصغر ومنها انعدام التمويل وفقدان الكادر وانعدام الثقة المصرفية.
وفي هذه المرحلة شهد البنك تحولات على عدة مستويات منها:
التحولات التشغيلية:
حقق البنك في أولى سنواته (2009 – 2010) نجاحات فاقت ما كان مخططاً له، ليحتل المرتبة الأولى بين مؤسسات التمويل الأصغر في اليمن من حيث عدد العملاء ونسبة النمو وتنوع الخدمات والمنتجات المالية ليصبح المزود الأكبر للخدمات المالية في قطاع التمويل الأصغر في اليمن، واعتبر بذلك واحداً من أسرع المؤسسات المالية نمواً على المستوى العربي.
التحولات المؤسسية:
- إنشاء البنى المؤسسية، وبناء قدرات كادر نوعي للبنك.
- تأسيس المنظومة الرقابية وفقاً لأفضل الممارسات.
- إنشاء نظم المعلومات في البنك بحيث تسمح بالتطور النوعي.
- تأسيس إدارة المراجعة وإنشاء وحدة الالتزام بالبنك.
التحولات الاجتماعية:
التركيز على فئتي المرأة والشباب في المناطق الحضرية والريفية.
التحولات المالية:
نمو مطرد في الأداء المالي للبنك عكستها مختلف مؤشرات الأداء المالي.
المرحلة الثانية: الانطلاق (2011 – 2014)
شهدت هذه المرحلة أزمة العام 2011 التي أدت إلى توقف عجلة التنمية وتخفيض الأنشطة التجارية والاستثمارية بنسبة 70% وتسريح ما يزيد عن 60% من العاملين في السوق اليمنية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة ونسب الفقر، حيث وصل عدد الفقراء مع نهاية العام 2011 إلى 12 مليون شخص.
وفي هذه المرحلة أخذ البنك كافة الخيارات المتاحة أمامه بعين الاعتبار للتعامل مع الأزمة والخروج بأقل الاضرار، وقرر البنك الاستمرار في التمويلات بتحفظ وتنفيذ ما يمكن تنفيذه من خطة 2011 ومسايرة الأزمة بحسب تطوراتها والعمل وفقاً لـ(خطة طوارئ)، كما عمل على البدء في تطوير الخدمات المصرفية الأخرى المساندة لخدمة التمويل وعلى رأسها خدمة التحويلات الاجتماعية.
وفي المرحلة الثانية شهد البنك تحولات على عدة مستويات منها:
التحولات المؤسسية:
- الحصول على دعم فني ممول من الاتحاد الأوروبي لتأسيس إدارة المخاطر.
- تدريب كافة موظفي البنك في مجال غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب.
التحولات التشغيلية:
أدار البنك نشاطه خلال أزمة 2011 وفق خطة طوارئ (VAR) للمحافظة على صدارته لقطاع التمويل الأصغر رغم كل التحديات والصعوبات وبذلك استطاع الحفاظ على نسبة تغطية تشغيلية 65% والحفاظ على كوادره وتحقيق مركز الريادة في سوق التمويل الأصغر.
التحولات الاجتماعية:
إنشاء وحدة التمويل الريفي والتوسع في استهداف الفئات الفقيرة والأشد فقراً، إضافة إلى مستفيدي الرعاية الاجتماعية من خلال مشروع التخرج من الفقر.
التحولات المالية:
- التوسع في منتجات الادخار والتمويل مما انعكس ايجاباً على المركز المالي ومؤشرات البنك الرئيسية.
- الحفاظ على المعدلات المالية المحققة خلال فترة الاستقرار.
المرحلة الثالثة: الأداء النوعي (2015 – 2019)
شهدت هذه المرحلة حرب 2015 والتي جاءت بعد مؤشرات نمو واستقرار نسبي أواخر العام 2014، ونتج عن أزمة 2015 خسائر في قطاع الأعمال بنسبة 92%، وفي القطاع الصناعي بنسبة 64%، وقطاع الخدمات بنسبة 67%، وخسائر مناطق الصراع 70%، بينما بلغت خسائر منشآت عاملة في مناطق أقل أمناً 60%.
واستطاع البنك التنبؤ بالمراحل المحتملة للوضع الاقتصادي في البلد فكان لهذا التنبؤ المبكر لمؤشرات الأزمة الجديدة والمعالجات السريعة دوراً في تخفيف آثار الأزمة على البنك، حيث استخدم البنك المعالجات السريعة لها بثلاث مراحل تمثلت في تشكيل فريق الأزمة في الإدارة العامة والفروع لسرعة اتخاذ القرار في الحالات الطارئة، ثم إعلان الأزمة والإجراءات اللازمة لمواجهتها، وبدء العمل بخطة طوارئ ابتداءً من 16 مارس 2015.
وفي المرحلة الثالثة أيضاً شهد البنك تحولات على عدة مستويات منها:
التحولات المؤسسية:
- تطوير وتوسيع الهيكل التنظيمي للبنك.
- دمج إدارات ببعضها مثل البحوث والتطوير والتسويق.
- فصل إدارة العمليات إلى إدارتين نوعيتين هما التمويل والخدمات المصرفية.
إنشاء إدارة الرقابة الشرعية.
- إعادة هيكلة بعض الإدارات مثل تقنية المعلومات والشراكات المحلية والدولية.
- تعزيز دور إدارة المخاطر لتطوير قدرات البنك في إدارة مخاطره.
- إصدار الأدلة وسياسات العمل الخاصة بالإدارات المختلفة
- للتعامل مع الأزمة.
التحولات التشغيلية:
ابتكار وتحديث منتجات جديدة في سوق التمويل الأصغر كان لها الأثر الفعال في خدمة المجتمع وحصول البنك على الريادة، وتوسيع شريحة المتعاملين مع البنك من فئات جديدة تعتبر أساس التنمية في البلد مثل شريحة المزارعين وكذلك الشباب والمرأة.
التحولات الاجتماعية:
- التركيز على صرف المشاريع الإغاثية والإنسانية المقدمة من الهيئات والمنظمات الدولية.
- صرف منح إسعافية لاستعادة أنشطة العملاء والشباب والنساء المتضررة من الحرب.
التحولات المالية:
- نمو المركز المالي ومؤشرات البنك الرئيسية كنتيجة للتوسع في منتجات إسلامية جديدة في القطاع الزراعي بصيغ جديدة مثل القرض الحسن، ومنتجات الطاقة البديلة.
- فتح حسابات طرف بنوك خارجية.
الاسهامات والتقديرات والجوائز الدولية التي حصل عليها البنك خلال مسيرته في خدمات التمويل الأصغر والخدمات المالية:
- الحصول على التصنيف الفضي في النوع الاجتماعي من سوق تبادل المعلومات الدولية لعام 2009م.
- جائزة تحديات التمويل الأصغر الإسلامي الدولية 2010م المقدمة من المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء (سيجاب) ودوتشة بنك ومؤسسة جرامين جميل.
- جائزة انجاز الدولية في التمويل الأصغر في مجال أفضل ابتكار في منتجات التمويل الاصغر للعام 2011م.
- جائزة الابداع للمنتج الناجح في التمويل الأصغر على مستوى الشرق الاوسط وافريقيا- نيروبي 2011م.
- جائزة أفضل مؤسسة في التمويل الأصغر في العالم لعام 2011م من مجلة The New Economy الانجليزية.
- جائزة افضل نمو مستدام بين مؤسسات التمويل الأصغر في الوطن العربي في مؤتمر سنابل 2012م.
- جائزة الريادة للمنظمة الدولية لمالية الاطفال والشباب لعام 2014م.
- جائزة جرامين جميل للابداع والابتكار في مؤتمر سنابل 2010م.
- مشاركة البنك في تأسيس بنوك مشابهة على المستوى الدولي وعضوية مجلس إدارتها.
- جائزة عضو العام 2012م من شبكة اليمن للتمويل الاصغر.
- جائزة ممارس العام 2013 من شبكة اليمن للتمويل الأصغر.
- جائزة الإحلال وتوطين الوظائف لعام 2014.
- جائزة الابتكار للاندماج المالي العربي 2019م.
- جائزة المبتكرين في التمويل الاسلامي من مجلة جلوبال فيننس- نيويورك لعام 2020م.
- جائزة الابتكار في الخدمات المالية من منتدى الخدمات المالية- لندن لعام 2020م.
- افضل منتج في التمويل الأصغر في أسيا لعام 2020م.
- جائزة ذا بانكر لافضل بنك اسلامي في اليمن لعام 2020م.
مرحلة التوجهات الاستراتيجية للبنك (2020 – 2022):
يضع البنك في هذه المرحلة جملة من التوجهات أبرزها:
- تعزيز الشمول المالي وقيادة السوق.
- تعزيز القدرات المالية للبنك.
- بيئة عمل مميزة ومبتكرة.
- تعزيز مكانة البنك محلياً ودولياً.